Nombre total de pages vues

vendredi 19 novembre 2010

الخشم ... ثروة وطنية


"التونسي بخشمو" ،شعار كثيراً ما تراود إلى مسامعي (سواء في الشارع أو حتى في ما يسمى بوسائل الإعلام الوطنية) من غير ما ناقف و نسأل نفسي السؤال الشهير: زعمة شنوة يقصدوا بالعبارة هاذي ؟
لكن وقت قعدت نخمم في الحكاية نلقاها ياسر لوجيك و عرفت المكانة إلي يتمتع بيها الخشم و حب الخشم إلي متغلغل في جواجي هذا الشعب العظيم .
وقت تسمع تونسي يقول "شدني من خشمي تطلع روحي" و إلا "روحي في خشمي" تعرف انو مستاء من حاجة و فادد بالظبط 
وقت تسمع تونسي يقول "كذا و كذا خرج من خشمي" تعرف انو كره هذا الكذا و كذا .
وقت إلي تشوف تونسي "يدخل في خشمو" في حكايات ما تعنيشي و يتقوى على الناس و جايبها صيد، تعرف انو مسخن خشمو "بخشم صحيح"، أي نعم... الخشم و ما ادراك ما الخشم ! يبعد عليك البلاء و الهم !
 و كيف ما "في الهم عندك ما تختار" حتى في الخشوم زادة عندك ما تختار ! فصائل و أنواع ،ثمة منها حتى "المهجنة" أو "الهجينة" . 

يكفي باش تعرف انو كيف شخص يحب يذل شخص أخر ،"يحطلو خشمو في التراب" 
و هنا بيت القصيد إلي ويصلنا إلى مفهوم "الخشمانية" .
الخشمانية هي حركة إرادية يقوم بموجبها كل مواطن صالح بالتنازل (طواعيةً و دون إكراه) على جزء كبير من خشمو لصالح شخص بعينه في مكان و زمان محددين ، فيتحول هذا الشخص بقدرة قادر إلى "خشم أعظم" له صولاته و جولاته ، و اللي يقوم هو بدورو بالتنازل على بعض من "السلطة الخشمانية" للناس المقربين منو و بعض أفراد عايلتو الموقرين و إلي يوليو "يدخلو في خشوماتهم" في كل كبيرة و صغيرة ليس لشيء إلى لرغبتهم باش يتحولو إلى "خشم أعظم" .
و يبذلوا في سبيل ذلك الغالي و النفيس و لو حتى استوجب الأمر أنهم "يحطوا ما تبقى من خشم هذا الشعب في التراب". لكن أسوأ كابوس بالنسبة ليهم هو كيف يقوم بعملية توريث للسلطة الخشمانية . و هكا يمسحلهم شواربهم و شوارب كل واحد مازال عندو أمل باش يسترجع ما فرط فيه .

الحاصل "ملا حشومة في بلاد الخشومة" 
   




10 commentaires:

  1. الخشم هكا راس المال
    تدوينة هايلة ...
    (;

    RépondreSupprimer
  2. هههه نقصتها ضربة "والخشم تلاثة أنواع سيدي خويا " على طريقة حمد المغيربي ؛)

    RépondreSupprimer
  3. yésser fort! :))

    bonne continuation !!!

    RépondreSupprimer
  4. الخشم العالي و المربط الخالي

    RépondreSupprimer
  5. شكراً ليكم الكل على تفاعلكم مع السطور القليلة إلي نكتب فيها . إنشاء الله نكون ديما عند حسن ظنكم .

    RépondreSupprimer
  6. Une étude avec beaucoup de fondements logiques...
    Bonne continuation

    RépondreSupprimer
  7. @ illusions + imane : un honneur de lire vos commentaires merci

    RépondreSupprimer