قبل ما نبدا حبيت نتهم نفسي (قبل ما يتهمني أي واحد) ب "الرجعية" و التخلف" و علاش لا "بالظلامية" و كل العبارات الخشبية إلي تنجم تسمعها في ها الزمان الكلب على ألسنة كبارات النجارة في العالم و في ها البلاد .
"المرأة" أو "فئة النصف" في أي مجتمع في العالم ،الفئة إلي نعتبرها شخصياً صمام الأمان ،هي التي تؤتمن على أجيال ،هي التي إذا صلحت صلح بها المجتمع . هذا ما ينجم ينكرو كان جاحد و جاهل .
يمكن أول عبارات تجي في ذهن أي واحد عندها علاقة بالمرأة(بعيداً عن كل ما هو مادي) هي عبارات كيف ما "حقوق المرأة"، " قضية المرأة"، "حرية المرأة" ..... الحق عبارات جميلة ياسر توحي بالنبل و العدالة و الإحترام (هكاك انتي و الغاية إلي كانت في نفس "يعقوب متاع المرأة ")
أنا هنا باش نكون سيء الظن ب "يعقوب متاع المرا" ، ليس لشيء إلا لأني "ميشون بطبعي" كيف ما يقول "الرفيق الفيلسوف" "هوبز".
برى يا سيدي نبداو نفركو في رمانة سي "يعقوب" بالكش النية متاع "ذاتو العزيزة" ما تكونش "مقعمزة" (بثلاثة نقاط على القاف) .
"حقوق المرأة"،و إلي كيفها كيف "حقوق الطفل" و "حقوق الانسان" إلي تلقاهم متوفرين كيف تمشي تعمل "شوبنيغ " في الأروقة متاع الأمم المتحدة (إلي ما توحدها كان المصالح والبزنس) ، مع العلم انو من المستحسن كيف تمشي تهز معاك "قفة" باش تعبي فيها الحقوق ، سينون ترصيلك تجري و الحقوق تتساقط من جيباك .
احنا التوانسة كيف مشينا نعملوا في "شوبينغ" من "الأونو" ، السيد هز في يدو ساشي بلاستيك كحلة باش ما يشوفوا حد شنوة شرا ، المهم اكتشفنا من بعد شنوة شرى السيد ،(قالك الحقوق الأخرى غالية و موش في متناول الميزانية) .
أيا يا سيدي بداو يسربيو في "الحقوق" على نساء تونس و ولات كل مرا عندها حقوق فمتلا ، الحاصل بارك الله فيهم على "اللفتة الكريمة" و على "المنن" إلي منو بيهم على المرأة ، نقول هكا رغم الإيجابيات إلي صارت . و تواصلت " معركة الحقوق" إلى يومنا هذا . أكثر من 50 سنا يا بو قلب و مازالت الحرب قايمة ، طيحت على الحرب متاع "داحس و الغبراء".
اليوم "المعركة" هاذي خذات وجوه أخرى من خلال "الجمعيات النسائية" (إلي نحب نسميها بكل تحفظ "جمعيات الأنانية" ) و إلي يعمل القايمين عليها توزيع الحقوق و الحريات بالتساوي على نساء هذا الشعب. و يخرجو علينا في وسائل الإعلام و يبداو يسربيو في الحقوق و الحرية صبة و باكوات و هو كيف تجي تشوف الحكاية تلقاها "عيطة و شهود على ذبيحة قنفود". هذا من غير ما نحكي على التوظيف السياسي للحكاية و شطحات "التهليل و التكبير" على طار بو فلس .
الجمعيات و المنظمات هاذي ما تختلفش برشة على الجمعيات متاع الكورة في تونس، خاطر قاعدين يفرقوا أكثر من انو يجمعوا المجتمع ، و كأنو المرا كائن غريب هبط بالباراشوت في وسط المجتمع و يستحق وضعو في محمية خاصة للحفاض على الميزات الفريدة إلي فيه . و في المحمية هاذي تبدا نفس العصابة الأنانية إلي شفناها في وسائل الإعلام في ممارسة دور الوصاية . حيث تجد أطروحة "المرأة ضحية سلطة الرجل" رواجاً منقطع النظير ( احنا بطبيعتنا من هواة ثقافة الضحية رجال و نساء كيف كيف) و هكا كل مرا تتمترس وراء "الحقوق المهضومة متاعها" .
ما نعرفش علاش كل ما نشوف الجموع متاع الجمعيات هاذي "يتباكاو " في وسائل الإعلام نتفكر "الهولوكوست" إلي كان و مازال سبب و وسيلة لإبتزاز العالم. ممكن لأنو ولا مشهد مألوف.
أما أقوى حاجة هي التظاهرات و الفعاليات إلي يعملو فيها ، حاجة تخليك تضحك من غير ما تشعر ، المشكلة موش في القضية إلي يدافعوا عليها أما الأكثر في الطريقة في حد ذاتها . ناخذو مثال "يوم التنورة" إلي عملوه للاحتجاج على العنف ضد المرأة . أول إستنتاج انجم نستنتجو هو أنهم ما كانوش فقط "ديبيل" في اختيارهم لطريقة الإحتجاج ، لكن أيضاً عاجزين عن خلق طريقة خاصة و معبرة تخلي الرسالة توصل . الشي المؤكد انو "الميساج" موش باش يوصل لا ب "التنورة" و لا بشعار "ني بيت ني سوميز" إلي لو يتحول إلى "مي بيت مي سوميز" تطبيقاً لمبدأ الوسطية، ينجم يكون التجاوب معاه أكثر .
و باللي حاولت باش نحلل رموز و دلالات "التنورة" ، إلا اني عجزت عن إيجاد أي رمز إلا القاطع و المقطوع (x) ، شنية علاقة التنورة بالعنف ؟ بون ممكن الراجل كيف يشوف السيقان المتدلية من تحت "التنورة" يخاف و إلا تهبط عليه موجة الحنان مع سبق "التكحيل و التشليل" و يرجعلو شاهد العقل و ما عادش يولي "ميشون". شبيك راهي "التنورة السحرية" سلاح المرأة ضد العنف و الأذية .
علاش لا مادام اليوم نشوفو في منضرين يقولو انو "الراجل يحس بالضعف أمام جسد المرأة"دونك باش تغلبو يلزمك توريه هههه .
المشكل انو أصحاب النظريات هاذي في اغلبهم رجال يزغرتو في وذنين شوية "نساء" إلي بدورهم يمارسو الهواية متاعهم في إطلاق الزغاريد في المحافل و الفعليات و الملتقيات و إلي يفرقوا فيها بزايد "علكة" و "لوبان ذكر"
ساعات كيف نشوف بعض "المسؤلين" (إلي في اغلبهم عندهم "إسهال" في المصداقية متاع "ذاتهم العزيزة"). يحكيو على كرامة المرأة و حريتها و الإنجازات إلي تحقت ، ترتسم على ملامحي تلك الإبتسامة الصفراء الممزوجة بالسخرية و الحسرة . ممكن على خاطر المفاهيم تقلبت فأصبح "الإستعباد" "حرية" في نظر البعض . شكون فينا ما شافش المرا التونسية إلي شاقية نهار كامل ريقها شايح يستعبدوا فيها المشغلين التوانسة و الأجانب؟. وينهم الجمعيات؟ أكيد كانوا منهمكين في الفعاليات و المهرجانات و الأيام المفتوحة إلي ما تحبش تتسكر .
الشيء الأكيد حسب رأيي انو ما يسمى ب " حرية المرأة" و حقوق المرأة" ما كان إلا مطية لبلوغ أهداف معينة هي في أغلبها مادية و إقتصادية . سينون ما يهمهمش لا فيها ولا في حقوقها .
باش ناخو مثال بسيط لكن عندو دلالات كبيرة ، "صورة المرأة في السينما" موش كان التونسية ، ضاهرلي الناس الكل تعرفوها . صورة اختزلت الحرية هاذي في الجسد و العذرية و الأعضاء التناسلية.
سؤال بريء : تحبوا تحرروا المرا ولا ترجعوها للقرون الوسطى و الجاهلية ؟. ألا لعنة الله على الجاهلين ....
رغم إيماني بأنو كل واحد حر في اختياراتو ، إلا أني نرفض انو يجي شكون يفرض مفهوم مختزل أو قوالب جاهزة يحب يصبها بالقمع في بعض "المخاخ البيدونة" إلي من بعد تتحول بلمسة سحرية (لمسة يعقوب متاع النساء) إلى مثل يحتذى بيه في "ممارسة الحرية"
علاش كل هذا التركيز على الجسد ؟
علاش ليوم قاعد نشوف في ناس قاعدة تدافع بشراسة على هذا النوع من "الحرية " ؟
شنية مصلحتهم ؟
علاش ليوم نشوف راجل يدافع على حرية جسد المرأة ؟ (لغاية في نفس "يعقوب متاع المرا" ، هذا شيء مؤكد)
الشي إلي متأكد و متحقق منو انو "المرأة قعدت كي الكورة بين الذكورة و حتى الأناثي زادة" و صعيب برشة باش تلقى طريق الخلاص خاطر كل مرة يرجعوها لنقطة البداية . و هي نفسها سبب في المأساة إلي تعيش فيها خاطر قعدت تجري ورى الأوهام الأنانية للجنس البشري .
حالة المرأة في وقتنا ما تبعدش برشة على حكاية "سيزيف" و "الحجرة" إلي كل ما يطلعها للجبل ترجع تتدحرج و ترجع لسفح الجبل ،ترى هي اللعنة؟
تنويه : بعد الملاحظة متاع الأخت فلانة بنت فلان ، قررت تغير العنوان إلى "المرأة البنفسجية"